بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ

[الجواد إمامي]

"تبدأ حياة الإنسان في البرزخ بموته ، وتنتهي بقيام القيامة الكبرى.

ومن رأفة الله تعالى بالإنسان المؤمن والكافر

أنه يرفع عنهما الشعور بالزمن في البرزخ"

قال تعالى:كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ.(الأحقاف:35).

الشيخ علي الكوراني العاملي

"عالم البرزخ الطف من عالم الدنيا، فهو عالم مثالي لا وجود فيه للكثافة العنصرية،

وحينئذ فكل شيء في ذلك العالم يختلف عن عالم الدنيا،

والحركة تكون الطف "

مركز الأبحاث العقائدية

وروى الشيخ الطوسي في التهذيب(1/466)

عن الإمام الصادق(ع) :

(المؤمن إذا قبضه الله تعالى

صيَّرَ روحه في قالب كقالبه في الدنيا،

فيأكلون ويشربون.

فإذا قدم عليهم القادم

عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا..

لو رأيته لقلت فلان)

وفي الكافي (3/244): (عن أبي ولاد الحناط ، عن أبي عبد الله(ع) قال قلت له: جعلت فداك، يَرْوُون أن أرواح المؤمنين في حواصل طيور خُضْـرٍ حول العرش؟ فقال: لا، المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير ، ولكن في أبدان كأبدانهم ).

زيارة الميت المؤمن والكافرلأهله

في الكافي (3/230، و231) عن الإمام الصادق(ع) قال: ( إن المؤمن ليزور أهله فيرى ما يحب ، ويستر عنه ما يكره. وإن الكافر ليزور أهله فيرى ما يكره ويستر عنه ما يحب . قال: ومنهم من يزور كل جمعة، ومنهم من يزور ، على قدر عمله .

وقال(ع) : (ما من مؤمن ولا كافر إلا وهو يأتي أهله عند زوال الشمس ، فإذا رأى أهله يعملون بالصالحات، حمد الله على ذلك ، وإذا رأى الكافر أهله يعملون بالصالحات كانت عليه حسرة .

العلاقة بين الميت وأهل الدنيا

عن الإمام الصادق(ع) : إن الصلاة والصوم والصدقة والحج والعمرة ، وكل عمل صالح ، ينفع الميت . حتى أن الميت ليكون في ضيق فيوسع عليه ، ويقال إن هذا بعمل ابنك فلان ، وبعمل أخيك فلان ، أخوه في الدين .

مجمع أرواح المؤمنين وادي السلام:

فقال أمير المؤمنين: أرواح . وما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض ، إلا قيل لروحه إلحقي بوادي السلام . وإنها لبقعة من جنة عدن.. في الكافي(3/243):

وكان أمير المؤمنين علي يأتي النجف ويقول:وادي السلام ومجمع أرواح المؤمنين ونعم المضجع للمؤمن هذا المكان.وكان يقول: اللهم اجعل قبري بها. اللهم اجعل قبري بها . قال أبو الغنائم:في النجف ماء طيب تنزله العرب يقال له السلام).

مجمع أرواح الكفار في برهوت:

وعن الصادق(ع) : قال رسول الله(ص) : شر اليهود يهود بيسان ، وشر النصارى نصارى نجران ، وخير ماء على وجه الأرض ماء زمزم ، وشر ماء على وجه الأرض ماء برهوت ، و هو واد بحضرموت ، يرد عليه هام الكفار وصداهم ).

منقول بتصرُّف

[خادمة المولى]

اللهم صل على محمد وال محمد

التوقيع - خادمة المولى

إن مخالفة الأحكام العقلية، يوجب ضمور القلب وتضييق الإناء.. بينما العمل بما أمرنا به، يوجب سعة هذا الوعاء وهذا القلب...